مع الملتقى – محمود دار عواد

مع المتقلى التربوي العربي
Image

حكايتي من هنا بدأت اليوم مع مجموعة لا اعرف منهم أحد ولا أعرف عنهم سوى أنهم يبحثون عن المعرفة

اليوم 9/7/2012 هو يوم بداية حكايتي مع مجموعة تجوال سفر، المجموعة التي جعلتني ألوّن كتاباتي التي كانت في نظري سوداوية، إني لا أكتب حبآ في الكتابة ولكني أكتب لأني يجب ان أكتب.

بدئت حكايتي مع المجموعة في بتير، تلك المنطقة الجميلة بل أكثر. كنت أمشي مع مجموعة كبيرة من الشباب لا أعرف فيها سوى فرد واحد من هذه المجموعة ثم بدأت أتعرف على بقية المجموعة فعرفت سامر شريف والحارث وحمدان. في البداية كان صديقي حسن من أصدقاء هذه المجموعة وأنا لا أعرف عن هذه المجموعة سوى اسمها (تجوال سفر) لا اعرف ما أهداف هذاه المجموعة ولا أي شيئ عنها. حتى أني كنت أسأل بعض الأشخاص المشاركين في تجوال بتير هل تعرف هذه المجموعة، صعقت أن أكثر من نصف المتجولين كانو اول مرة يشاركون في التجوال.

أتحدث عن نفسي

هدفي الأول من مشاركتي في هذه المجوعة أن أغير من نفسيتي وأتعرف على أشخاص جدد.

كنت أعاني من عدم انتماء للمخيم الذي أسكن فيه. حتى الآن فانا لا أحب مسكني، أحب ان أبقى خارج هذا المخيم ولا أعود إليه إلا في المساء وفي وقت متأخر منه، أعرف انني أبحث عن شيئ ولكن لا أعرف ما هو …. أعرف أنني أريد أن أشترك في أشاء كثيرة وفعاليات ولكن لا أعرف كيف ومتى ولماذا وما هي ؟؟؟؟؟؟؟ لا اعلم

أحب أن أتعرف على الاشخاص الذين يحبون وطنهم، ويعرفو كل شيء عن وطنهم الذي ينتمون اليه، أبحث عن أشخاص حبهم الجذري للأرض…..

أريد أن أذكر بعض المواقف الجميلة التي أعجبتني في تجوال، وبدايتي حين خرج حسن يغني لبتير على وتر الفن الفلسطيني، والحارث الذي تصلق الشجرة وصار يقول من يبادل الكتب، والاجمل في هذه البلد هو القطار الذي يسير والأصدقاء الذين يمشون خلف بعضهم على السكة الحديدية، راودتني فكرة غريبة (هل انا اعيش في حلم) . كنت لا أزال اشعر بأني غريب عن المجموعة، وفي الختام الرحلة سمعت سامر يعرف عن مجموعة الملتقى التربوي العربي ويقول ان هناك مجموعة حكايا ومجموعة مش سنما.

أحببت أن أتعرف على الحكايا وعن ماذا يتحدثون وكلمة حكايا تعني لي الكثير. ومن هنا بدئت أغير أفكاري السوداوية.

وفي يوم الثلاثاء 13/9/2012كان أول يوم أحضر فيه فيلم مع المجموعة ،(مش سينما ) كنت لا أعرف أين يقع الملتقى يقولون أنه يبعد عن مبنى بلدية البيرة 100 متر ،وهناك مقهى سامر !!

انا لا أعرف مقهى سامر ولا اكني أعرف مطعم سامر وهنا المشكلة كانت بالنسبة لي ، بحثت عند البلدية وعند المطعم ولكن لم أجد لا مقهى سامر ولا الملتقى.

فقدت الأمل، وفي عودتي التقيت بصديقي محمود عساف وسألته ( وين الملتقى ) قال لي هنا حيث كنت أقف عند الاشارة المرورية الاخيرة . فقلت له ( صرلي ساعة بدور عليه ).

واليوم انا أحد عضاء مجموعة حكايا ومجموعة تجوال سفر وأعشق حكايتي .

Categories: تأملات | Leave a comment

Post navigation

Leave a comment

Create a free website or blog at WordPress.com.