تأملاتي في باص تجوال الأغوار ..
كعادتنا في كل ترويحة من التجوال نشعللها , وكأننا نكون في فاردة شعبية لعروس جديدة كل مرّة , عروس اليوم كانت الاغوار , عروس ساحرة , مغتصبة , ومنسية.
وبما أن للترويحة نكهتها في تجوال سفر , سامر الشريف كعادته يتقمص دور مذيع الراديو , ودور مهندس الصوت , ودور الاعلانات حتى , ويقدم بعض الشكر والنصائح للمتجولين , بخفة دمه وبمهارة تحكمه بالاغاني , مرة عالي ومرة واطي .
أما حمدان فيتنقل في الباص بين مجموعتين , وكعادته يشعللها بحماسه و حركاته , تارةً في الزفة , وتارة برفع اليدين للاعلى مع حركة دائرية, وتارة وكانه يسبح بالهواء ..امّا عليك حركات يا حمدان .. من شدة حماس حمدان اشعر وكأنه يرقص في عرسه ..
امّا في الخلف فالمجموعة كانت مشعللتها بتصفيق على اشده , واليوم محمود دار عوّاد في الباص كان يجدد رائحة عطره كل ربع ساعة , حيث كان يرش العطر ويجعل رائحة الباص بتفحفح .. :))
كانت اغاني اليوم في الباص من سي دي للاعراس , فكان عرس حقيقي قائم في الباص , اهل العريس في مقدمة الباص وزفة شعبية شبابية عالاخر , واهل العروس في مؤخرة الباص بتجمع الصبايا اللاتي يحفظن اغاني الاعراس عن ظهر قلب , خاصة ذلك الميدلي الجميل الذي يجب ان يوضع في كل عرس , بالاضافة لميدلي عمر العبدللات وتي رشرش ..صحيح معظمها اغاني هابطة لا تليق بالتجوال..بس ومالو.. كان جميل الوضع
في الباص اليوم اشتقت للمناظرات الارتجالية التي كان حسن كراجة يديرها في الباص , كنت في كل صباح تجوال , اسأل حسن , “بأي باص طالع ؟ بدي اطلع بباصك ..”
شكرا ع اليوم الجميل
ميساء الشاعر
تجوال الاغوار … تجوال التوحد مع الارواح المتعبة والصامدة …. تجوال التعمق في الارض … التجول بالارض لاكتشافها واكتشاف من سار عليها من عاش فيها …. ما فيها من خيرات وثروات … برغم الالم الذي شعرته من الحصى … والصخر والرمل والتراب الاحمر وحتى الحيوانات الموجودة هناك …. كلهم يصرخون ويقولون مرحى بكم …. والصامدون القابعون في ارضها …. تحاكينا عيونهم لنشعر مأساتهم وحياتهم المغتصبة…. وبالرغم من كل ذلك …. تعلمت منكم الصمود… الامل … عدم الاستسلام … والتعايش مع كل الاوضاع …. أرواح من هم في التجوال … لا يمكن نسيانها … الصيحات… الضحكات … الاكل … الشرب… التعاون… الحب … الحنان … المودة…. الارتياح…. الاخوة… الصداقة…. الوعي… الفهم ….
أصالة زاغه
يمتد خط القوة من مكحول إلى الحديدية، والشمس تتناغم مع الغيم، فيخفف حرارتها، وهي تمد لنا أشعتها وتستقبلنا بحفاوة، تزين الارض اثار أقدام، وتشكل الكلمات إعصاراً يحمل أسماء جديدة وأنغام موسيقى وغبار حديث فارغ. تعتلي رأس أبو صقر كوفية، وتلتف حوله مشية قائد واتباعه، ينتشر صوته كواعظ لا يجيد التلقين، وبايقاع زمن ما قبل النكبة يقول: هزمتنا التقسيمات بعض الوجوه تلطف الاجواء وبعض الوجوه ترفع منسوب الطاقة، بعضها يتأمل من بعيد، وبعضها لا يرى غيره، بعضها ترسم ابتسامة على وجه الشمس، وبعضها تحجب ضوءها، بعض الوجوه تنسيك التعب وبعضها حجارة، تفاصيلها مشحونة بالماضي والمعاناة والأمل، وجه السهل صلب، ووجه الجبل البعيد يناديك.
سامر شريف
تجوال الاغوار يختلف عن كل التجولات السابقه بخصوصيه رهيبه مش الزياره الاولى للاغوار ولكن هاي الزياره الاولى لهاي المناطق بلحظات المسير راودتني افكار الرساله يلي حكاها رشيد كونو 120 رساله وكل شخص منكم رساله عن معانات الاغوار واهاليها ومشاعر الغصه يلي بتحسسك بالعجز من ضياع مناظق الاغوار بسب جهل الكثير باهميتها الاغوار جنه نسيها اصحابها فدخلو النار ” اصحابها الكل الفلسطيني
محمد العملة