تأملات تجوال الشعراوية- طولكرم .. ” وحدنا “كمتجولين” ممتلئين بملامح الأرض نعرف الطريق إلى الشمس”

..الشعراوية هو إسم يطلق على تجمّع لعدة قرى: باقة الشرقية، ودير الغصون، وزيتا، ونزلة عيسى
تجوال الشعراوية هو تجوال ( عونة ) بالاساس لمساعدة الاهالي في جد الزيتون
..طبعا جد الزيتون تجربة ممتعة وبنفس الوقت مفيدة للصحة واللياقة والروح والتأمل وكمان تقوي علاقة الانسان بالشجرة وبالارض

10655270_10152819033884626_7030712513212390147_o

المتجولون في تجوال الشعرواية .. الصورة ل محمد دار عواد

في جوازالسفر الروحي .. لحظات تستحق تمديدها، تستحق أن تسقي قلبها عرقاً عوضاُ عن الدموع، تستحق أن تبقي تلك النار في دمك موقدة! لئلا يتلاشى دفئ الشغف .. هذا الإدمان الذي لا نكف عن إدمانه .. وحدنا “كمتجولين” ممتلئين بملامح الأرض نعرف الطريق إلى الشمس، من أعلى شجرة الزيتون وفي ظلالها، على مسمع الأفق .. وفي لحن تكمله ضربات حبات الزيتون وأغاني دعاء .. وضحكات مولودة من عناق التعب ..
في هذا التأمل الصغير مكانُ يعيشني لا أعيشه، وخبز وبصل! تقاسمناه مع من جعلوا أغانيهم خناجر مترنحة على عنق الأعداء ..
في هذا التأمل الصغير أرض وشجرة لم أداعبها إلا مرتين بحياتي، الأولى كانت منذ عام ونصف واليوم صارت الثانية، “مع إني فلاحة” ..
في هذا التأمل الصغير .. قليل من الكلام .. كثير من التأمل ..
عن تجوال سفر أتحدث
حب وحنان
– إيليا غربية 
__________________________

كل المحبة لكل المتجولين ومع اننا نوجد صعوبة في وصف ما نشعر به من روحانية الارض ومحبة الوطن الا اننا نكتفي بالقليل من الكلام لنصف الكثير من الجمال هذا التجوال كان اجمل برفقت الصامدة الشامخة شجرة الزيتون لا اعلم كم علمتنا هذه الشجرة من التعاون ..السلام.. التواضع… والتناغم بين اغصانها كان اشبه بالطفل الصغير في حضن امه وكانه سيحيا بجوارها العمر باكمله وكيف لها ان تصمد في وجه الذكريات كم اجتمع حولها من الاجداد ولامست ضحكاتهم السماء و امتلأت اعينهم فرحا بالمولود الجديد الموسم كان لهم كذلك واكثر من عيد و هي وطن عاش معنا وفينا وان تطاول عليها الاعداء نعاود ونزرعها بايدينا
– أيمن عبدالله
________________________

الحياة تعلمنا اننا ناخذ قدر مانعطي واحيانا اقل ..الا مع شجرة الزيتون فهي تعطينا اكثر بكثير مما نعطيها …في لحظات القطف ..كم تتمنى لو ولدت في احد هذه القرى وكم تشعر بان المدينة تسلب انسانيتك عبر الزمن ..هي اقرب ماتكون لجلسات علاج روحي ونفسي ..لانك تملك الوقت للحوار الخفيف مع ذاتك
ثائرة
________________________

كيف يمكن للزيتون ان يبني وطنا! ذلك المشهد الذي تكون البارحة في الشعراوية أثر بي جدا وجعلني اتأمل في الزيتون كيف له ان يشكل جزءا مهما من حياتنا: اجتماعيا كعائلة كأقارب كأبناء البلدة كشباب وشابات من كل مكان نجتمع نلبي النداء نشعر بمعاني التعاون والمشاركة تحت مظلة قطف الزيتون, اقتصاديا وسياسيا الزيتون موجود , يشكل اهم مكون من هويتنا الفلسطينية
البارحة كان يوما جميلا شعرت بالانجاز والفخر والعطاء ليس فقط بسبب قطف الزيتون انما بسبب ذلك الانسجام الذي كان بين المتجولين وتلك الأجواء الرهيبة التي صنعناها, لم يتكاسل أحد لم يتقاعس أحد لم يتذمر أحد, عملنا أكلنا غنينا تحدثنا عن القدس, الطاقات كانت في تألقها
شكرا تجوال سفر
– دعاء صبحي
___________________________

Categories: تأملات | Leave a comment

Post navigation

Leave a comment

Blog at WordPress.com.